جورج صيدح (1311-1399هـ / 1893-1978م)
شاعر وأديب وصحفي سوري، يُعدّ من أبرز أعلام أدب المهجر، وأحد مؤسسي "الرابطة الأدبية"، وهي جمعية عربية أدبية أُنشئت في الأرجنتين. عُرف بإسهاماته في نقل الأدب العربي إلى القارئ الإسباني، وله مؤلفات شعرية ونقدية تُجسد حنينه العميق لوطنه، ومواقفه القومية، لا سيّما في دفاعه عن قضية فلسطين.
وُلد جورج بن ميخائيل بن موسى صيدح في دمشق عام 1893م، بالقرب من مكتب عنبر. تلقّى تعليمه الابتدائي في دمشق، ثم التحق عام 1908 بمدرسة عينطورة في لبنان، حيث درس الفرنسية وتخرّج منها سنة 1911. غادر بعدها إلى القاهرة حيث انخرط في عالم التجارة، وأقام فيها ثلاثة عشر عاماً، قبل أن يصاب بنكبة مالية بعد نجاح طويل.
في عام 1925، سافر إلى باريس وأقام فيها حتى أواخر عام 1927، حيث تزوّج من امرأة فرنسية. ثم انتقل مع زوجته إلى كراكاس عاصمة فنزويلا، وأقام فيها عشرين عاماً يعمل في التجارة. وفي عام 1947، انتقل إلى الأرجنتين وتفرّغ للأدب والشعر، وأصدر مجلة شهرية باللغة الإسبانية تُعنى بوجوه الأدب العربي، القديم والحديث.
أسّس في الأرجنتين "الرابطة الأدبية" (1949-1951) التي جمعت نخبة من أدباء المهجر الجنوبي. زار سوريا ولبنان عام 1951، وكرمته الهيئات الأدبية في البلدين. اشتهر بشعره الوطني والوجداني، ويُعد من شعراء المهجر الذين حملوا أوطانهم في قلوبهم، رغم ابتعادهم الجسدي عنها. كان من أبرز المتحمسين للقضايا القومية، وعلى رأسها قضية فلسطين، التي خصّها بجملة من القصائد المؤثرة، ومنها قصيدة في ديوانه "النوافل" تناول فيها جهاد الشعب الفلسطيني.
مؤلفاته
النوافل، بوينس آيرس، 1947 (شعر)
نبضات قلب، باريس، 1953 (شعر)
أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأمريكية، معهد الدراسات العربية العالمية، القاهرة، 1956
حكاية مغترب، بيروت، 1959 (شعر)
الشعر العربي المعاصر، بالفرنسية، 1968
شظايا حزيران، بيروت، 1971 (شعر)
ديوان صيدح، 1972/1973 (شعر)
توفي جورج صيدح سنة 1978م، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الأدبي والوجداني.